Sunday, November 09, 2008

مأزق أحمر!!!!



علي أن أخفي الوردة الحمراء . لو رأوها لا أدري ماذا سيحدث لي بعدها . زجاجة البارامول التي طلبتها ريم ماذا سأفعل بها ؟ الشراب هو الآخر أحمر اللون. لن أصل إلى البيت سالما اليوم . وهذا العلم الذي يضم اللون الأحمر . أصر صديقي نواف أن يعلقه على زجاج السيارة تشجيعا لفريقه الذي وصل لنهائي كاس خادم الحرمين الشريفين . اشارة المرور هي الأخرى حمراء . هل سيعاقبونني على هذا أيضا ؟ تباً لهذا المسمار لقد جرح يدي . طلبت مرارا من الفلبيني راؤول أن يقطع هذا الجزء الناتئ منه . بقعة الدم حمراء واضحة على شماغي الأبيض. ولا أجرؤ على خلعه اليوم . بالتأكيد سيلاحظون شعري الطويل المسترسل على كتفي . سيلاحقونني . سيأمرونني بترك سيارتي في الجراج ثم يصحبونني في سياراتهم المكيفة ليتم حجزي في السجن المكيف . سأسمع العظات التوجيهية وهم يطلبون مني التوبة عما اقترفته من ذنوب حمراء في هذا اليوم الذي صار اللون الأحمر فيه ذنبا ومعصية يستوجبان التوبة النصوح . سألزم الصمت بالطبع وأرسم على وجهي علامات الندم . ولا مانع أبدا من أن أستحضر دمعة فتكون توبتي صادقة . سأمزق العلم الأحمر أمامهم وأهشم زجاجة البارامول . وألعن كل الإشارات الحمراء . سأتبرأ من كريات دمي الحمراء . سأعلن الحرب وأشحذ سيوف الجهاد ضد اللون الأحمر . سأهتف مطالبا بالقصاص ممن سولت له نفسه وسمح لهذا الغربي فالانتاين بأن يدنس واجهات محلاتنا الطاهرة . وعندما أرى نظرات الرضى على الوجوه ، سأتوسل إليهم أن يمنحوني الفرصة لأكون في صفوفهم مجاهدا ضد كل ألوان قوس قزح لا على تلك البدعة الحمراء فقط !!

Saturday, October 04, 2008

وثائــق


الأولى
تحت شجرة الرمان أعلنت ثورتها ، قررت الخروج من رحم أمها ، لم تعد تتحمل ضيق المكان وعتمة الليل والنهار ، اشتاقت لتعرف معنى الصباح وضوء الشمس ، أرادت أن تفتح جفنيها المغلقين دوما في محيطها المائي الخالي من الأمواج ، تململت ودفعت برأسها تنظر للأرض الرملية المبللة بماء يرطب حر سبتمبر ، تلقفتها الأيدي ، بكت من برودة أيديهم المتفحصة لأجزاء جسدها الصغير ، علا بكاؤها واختلط بهمساتهم الضاحكة الفرحة بملامحها الدقيقة ، وجاء من جاء وذهب من ذهب ليمنحها اسما وينسبها لرجل
وامرأة ، ويصبح لديها الوثيقة الأولى التي تنسبها لعالم الأحياء .

الثانية

تقطف ثمرات الرمان الناضجة ، تضعها في طبق الفاكهة ، تدخل ، تسلم عليهما ، عيناه تتفحصانها ، يغوص في حدائق جسدها ، يصعد تلالا وينزل هضابا مبهور الأنفاس ، يشتهي الرمان ، يعطيها خاتما ، وجاء من جاء وذهب من ذهب ليسلبها أسمها و ينسبها لرجل آخر ، وتحصل على الوثيقة الثانية التي تدخلها عالم النساء
.
الثالثة
ينخر السوس في سيقان شجرة الرمان ، يتقاطر منها الدود ، يسبح في الهواء متعلقا بخيوط عنكبوتية تخنق شجرة الرمان ، تقع حبات الرمان على الأرض متفحمة ، وتعرى الشجرة من الأوراق وتلفحها شمس سبتمبر ، تتحد مع همومها ، دفقات الألم والحزن تثور بداخلها ، تؤجج ثورتها ، تسحق روحها ، تدعوها لتتخلص من كل أثواب الوهم التي حاكتها في سنوات عجاف ، وجاء من جاء وذهب من ذهب وأعاد لها اسمها ، وتحصل على الوثيقة الثالثة التي تضعها على الأعراف تتهادى على أرجوحة البين بين.

الرابعة
شجرة الرمان أورثت مكانها لتلال من الصبار الأخضر الزاهي ، تتهاوى أيامها ، مضرجة بأحلامها ، متسربلة بأحزانها ، تعلن تسليمها ، تأخذ وثيقتها الأولى ، تغلق عليها يديها ، ترى أمها في غلالة من نور تناديها ، تطرح همومها جانبا ، ترخي مفاصل روحها ، تتمدد على الرمال المبللة بماء تفوح منه رائحة السدر والحناء ، تتلقفها الأيدي ، تبتسم ، تمسك بيد أمها ، يعلو بكاؤهم ، يركضان معا بين أشجار الرمان ، وجاء من جاء وذهب من ذهب ليأخذ منها روحها واسمها وجسدها ويصبح لديهم الوثيقة الرابعة التي تخرجها من عالم الأحزان

سوزان تميم وهشام طلعت مصطفى .. قراءة مغايرة


هي مجرد زاوية مغايرة لقراءة قضية سوزان تميم وهشام طلعت مصطفى. تلك القصة التي أعادت إلى الأذهان مسلسل الجريء والجميلات، ولكن في نسخته العربية المعدلة لتصبح الجميلة ورجال الأعمال.
ما الذي يجعل رجل أعمال ناجح يصرف نقوده وبهذا البذخ على سوزان وحدها؟ فهي، وبالتأكيد ليست آخر اللبنانيات الجميلات، ونقوده الوافرة تستطيع أن تؤمن له أجمل الجميلات إن أراد حتى نهاية الكون كله. فماذا كان لدى سوزان أكثر مما لدى المئات من الجميلات اللواتي لا يكلفن ربع ما أنفقه عليها في شهر واحد؟
ما الذي يجعل رجل أعمال له شركات من الممكن أن تنهار من مجرد إشاعة، يغامر بأن تكون له علاقة معروفة بسوزان تميم؟ لماذا يغامر بمركزه السياسي، ومركزه الاجتماعي المميز كزوج لشقيقة أهم امرأة في مصر؟
أستبعد أن هشام كانت لديه شهوة التملك لها، فماذا كانت سوزان ستضيف إليه؟ فلديه الشهرة والمال والنفوذ، إذا لم تكن علاقته بها مثل غيرها من نوع تزاوج المال والشهرة كما رأينا في زيجات الفنانات من رجال أعمال لتكتمل دائرة الضوء. هشام مصطفى كانت تلك الدائرة مكتملة تماما حوله. السؤال الآن هو هل أحبها فعلا ولذلك غامر بكل شيء؟
ربما يعتبره البعض سؤالا ساذجا، ولكن ما غيره الذي يجعل أولاد الملوك يتزوجون من عامة الشعب، ويتنازل الرجال عن عروشهم وألقابهم من أجل سيدات قد لا تبدو لنا فيهن مسحة من الجمال؟ ولكن تحت سلطان وهم اسمه الحب يفعل بعض الرجال ما نعتبره نحن العقلاء جنوناً. ألم يتنازل الملك ادوارد الثامن‏ عن العرش ليتزوج من المطلقة الأميركية واليس سيمبسون؟
ألم يتحدى الأمير تشارلز القوانين الملكية التي تحتم الزواج من عذراء ليتزوج من حبيبته المطلقة كاميلا باركر الذي عرفها في عام 1970؟ وبعد أكثر من عشرين عاما تخللها زواج لها وآخر له وأولاد، ينجح تشارلز في أن يتزوج حبيبته ليجمع بين العرش والحب معا.
أنا على يقين أن سوزان كانت تتمتع بذكاء أنثوي خارق لتجعل كل رجل ارتبط اسمها به؛ يشعر أنه شمشون الجبار أو طرزان أو سوبرمان أو المخلص الذي على يديه وحده فقط سيكون خلاصها من المعاناة التي وبالتأكيد برعت في نسجها، حتى توهم كل واحد أنها أنثاه التي لا تنشد غير الحماية والحب، ولذلك أغدقوا جميعهم عليها العطايا والهدايا والخدمات.
وزاد هشام مصطفى وفاضت عطاياه داخل مصر وخارجها. ومن أجلها خلص والدها وشقيقها من تهم وقضايا خطيرة. لم يتخيل أنها من الممكن أن تتمرد عليه في يوم من الأيام. فقد أعطته الشعور بأنه هذا الذي نجح في اقتناء الجميلة التي تهوى الزواج على طريقة أفلام الوستيرن؛ أو كما يسمونها الخطيفة.
المحير هو: لماذا تسلك سوزان هذا السلوك؟
لماذا كلما أغدق عليها أحدهم أدارت إليه ظهرها لتبحث عن آخر يخلصها من سابقه؟
ألم يكفها رجال يتسابقون لإرضائها؟ وهل تريد المرأة أكثر من زوج يغدق عليها من اهتمامه وماله؟
ماذا كان ينقصها في علاقتها بهشام مصطفى فلديه المال الذي لا ينتهي، والجاه والمركز وكل شئ؟ لماذا بعد أن تمادت معه إلى الحد الذي تقابل والدته من أجل مباركة زواجهما تفر منه؟
هناك خلل بالتأكيد في تركيبتها النفسية يجعلها تفتقد الشعور بالأمان، يدفعها لتفر تبحث عنه هنا وهناك. ربما كان لديها هاجس يخيفها بأن رأس مالها هو جمالها الذي سيذبل يوما حتى وإن توافرت عمليات التجميل التي أغدقها عليها أحد رجالها كما تردد.
كانت سوزان تشعر ببعض الراحة في بداية كل علاقة. وبعد فترة تمل، وتشك في إمكانية دوام ما هي عليه، فتفضل أن تكون هي المبادرة بالترك والهجر قبل أن يهجرها أحدهم بعد أن يستنفد وطره منها. ربما لم تكن لعوبا، ولكنها كانت فتاة الحواديت التي آمنت أنها الجميلة التي يطاردها الوحوش، ولكي تتقدم وتنتصر عليهم، فلتجعلهم في صراع دائم من أجلها، فالغنائم من نصيبها، والجروح والدماء ووجع القلب من نصيبهم، سواء كانوا أحبوها أم لا، فهي مع كل واحد قبل هشام كانت مشروع لثروة قادمة.
وبالتأكيد هشام لم يستفد دولارا واحدا من ورائها؛ فليست لديه شركات إنتاج فني ولا إعلانات ليستغل صوتها وجمالها كسابقيه. وقام بدور الجنتلمان الذي تطوع للدفاع والحماية وتعويضها عما مرت به.
وسواء اشترك بالتحريض في جريمة القتل أم لا، فبالتأكيد كان يعاني كرجل أولا تخلت عنه امرأة أغدق عليها. وفوق ذلك كان مستعدا لأن يتزوجها مانحا إياها اسمه الذي هو بالتأكيد أهم من جسد سوزان واسمها.
فمن المرجح أنه كان يعاني ويشعر بالصدمة من أن يتمرد عليه تمثال جميل صنعه. هشام كان بجماليون الذي وقع في غرام تمثال العاج الذي صنعه بيده وزينه بالملابس واللؤلؤ، وتوسل لفينوس أن تبعث فيه الحياة وأعطاها كل شئ. ولذلك لم يكن من المعقول في نظره أن يتمرد عليه.
هشام مصطفى وسوزان تميم، مجرد إخراج عصري لكوكتيل يمزج بين الجميلة والوحش، الجريء والجميلات, وبجماليون

Tuesday, July 08, 2008

قل لي : أوحشتِني !





تهوي اليد الغليظة على الباب الخشبي ، تتواطئ معها القدم العمياء وتركل الباب ، يهتز الباب مترجرجا مترنحا ، تفقد الحناجر أحبالها الصوتية تحت وطأة صراخها المحموم ، تمتد يد تائهة ، تلتقط الهاتف ، يأتيه صوتها لاجئا متكسرا ، ضارعا ، و مقاوما دموعا مخنوقة
- قل لي أوحشتِني !
يستغرب قولها ، يستفسر ، فتبتهل إليه ألا يسأل ، يردد وراءها ما تريد سماعه .
تمتلئ بصوته الدافئ ، تستنشق وجوده البعيد فلا تعبأ بخوفها الناشب أنيابه في حناياها ، تتجه نحو الباب الذي مازال يصارع القدم العمياء ، تصم أذنيها ، تجلس خلف الباب مستندة عليه ، تطوي أجنحة خوفها على رأسها فلا تراهم وهم يدخلون ، يعبرون على جسدها المحتمي بصوته ، يدهسونها بسانبك خيلهم ، يعبثون بعرائسها وكتبها ، يحطمون أواني زهورها ، يخفون عطورها في جيوبهم ، يبعثرون ملابسها ، يصادرون ملابسها الداخلية ، تسمعهم يضحكون وهم يتقاذفون عُريها بين أيديهم ، ينصرفون بعد أن تتلقى وعودهم بالعودة قريبا ، تلملم مابقي منها ، تلتقط صورته الملقاة على الأرض ، تعيدها إلى الإطار المهشم ، تجمع قطع الزجاج المتناثرة ، تعيد ترتيبها على الصورة ، تضمها إليها ، تهتف به : أوحشتََني
*************************************************************

Dis-moi: "tu me manques!"

قل لي : " أوحشتني!"
Intissar 'Abd El Mon'em

La rugueuse main s'abat sur la porte en bois. Le pied aveugle s'associe avec elle en lui donnant un coup de pied. La porte la porte se secoue en vibrant et chancelant. Les gorges perdent leurs cordes vocales sous l'effet des cris frénétiques. Une main égarée se tend pour prendre le téléphone. Sa voix brisée demandant refuge lui parvient. Suppliante et résistant à ses larmes étouffées, elle dit:
-- Dis-moi que je te manque!
Surpris par ce qu'elle dit, il la prie de lui expliquer ce qui s'est passé et elle le supplie de ne lui poser aucune question. Il répète après elle ce qu'elle a voulu entendre. Comblée de sa chaleureuse voix, elle aspire son odeur et son existence très lointaine. Elle ne s'intéresse plus à son angoisse qui lui enfonce les crocs dans les entrailles. Elle se dirige vers la porte qui continue à résister à l'aveugle pied. Elle fait la sourde oreille. Elle s'assoie derrière la porte en s'appuyant sur elle. Elle replie les ailes de sa frayeur sur sa tête et elle ne les voit pas entrer. Ils passent sur son corps réfugié dans sa voix. Ils la foulent avec les sabots de leurs chevaux. Ils se jouent de ses poupées et de ses bouquins et écrasent ses pots des fleurs. Ils cachent ses flacons de parfum dans leurs poches, dispersent ses belles robes et s'approprient ses sous-vêtements. Elle les entend éclater des rires tout en se lançant des mains sa nudité. Ils prennent congé et partent après avoir promis de retourner très prochainement. Elle ramasse ce qui est resté d'elle, tend la main vers sa photo gisante par terre et la remet dans le cadre détruit. Elle rassemble les fragments des verres éparpillés, les réorganise sur la photo qu'elle étreint tout en murmurant: "Tu me manques!".

Intissar 'Abd El Mon'em
Nouvelliste et romancière de l'Egypte

ترجمتها الأديبة التونسية
رفيقة أحلامي المسافرة
آسية السخيري

Tuesday, June 10, 2008

غجرية مترجمة للفرنسية


Gitane/ tsigane غجرية
ترجمة الأديبة التونسية آسية السخيري
Elle se meut violemment sur le sol.Son souffle s'accélère et sa poitrine (toute) agitée se soulève puis s'abaisse. Son cou rosé sur lequel rayonne sa petite tête crispée est dressé. Sa chevelure noire jais tourbillonnant suivant les mouvements de son corps en saillie glisse pour couvrir son visage. La terre tourne sur elle-même… La terre pivote et les yeux qu'on croit danser tournoient avec elle… Ses cheveux s'ondulent pour cacher ses grosses larmes torrentielles/ abondantes... Sa main serre ses castagnettes en cuivre qu'elle frappe violemment l'une contre l'autre pour dissimuler les battements bruyants de son cœur. Elle incline sa tête tendue vers l'arrière avec une fierté saignante… Elle tient le bout de sa robe ornée de la couleur de sa plaie et elle tourne, tourne, tourne, puis le fait pénétrer dans ses cils toujours en errance…Il la contemple… Il l'étreigne avec ses yeux puis avec sa main. Il serre la sienne dont l'un de ses doigts porte sa bague… Elle s'approche de lui et il devient submergé de son souffle qui l'embrase. Il sent son parfum/ sa fragrance et il se rappelle sa sueur qui s'y est entremêlée… Elle s'incline sur lui et l'attire vers elle… Il serre sa main encore plus fort et il sent la bague s'enfoncer dans sa paume…Ses cheveux dissimulent une grande partie de son visage et du sien. Il frissonne. Elle s'écarte de lui et se dresse un peu loin. Tout son visage apparaît mais tous ses traits se sont effacés et ont disparu. La belle de l'anneau l'étreint. Et des yeux lui surgissent. La terre recommence à pivoter et les applaudissements s'élèvent… Un nez et une bouche apparaissent sur son visage… et il se lève très agité. Et il virevolte sur le sol puis il tourne autour d'elle tout en la tenant par la taille… Le tumulte devient de plus en plus fort et la belle de l'anneau l'attire vers elle encore plus. Il pivote autour d'elle et son cœur tombe par terre… Elle frappe le sol avec ses pieds… Elle s'incline, ramasse son cœur et le serre avec un désir ardent contre sa poitrine… Elle fait sortir son cœur, le fait accrocher au sien et en tisse une écharpe qu'elle offre à la dame de l'anneau
Intissar 'Abd El Mon'em
Nouvelliste et romancière de l'Egypte

Tuesday, May 06, 2008

حدث في رحم ما! بالفرنسية

Ce qui s'était passé dans un utérus quelconque
Intissar 'Abd El Mon'em
Mes regards étourdis contemplaient les lumières fixées sur mon visage. Des murmures et la réitération de la date de ce jour là selon le calendrier lunaire, des autres murmures me demandant de cesser de sangloter, une main immobilisant le masque sur mon nez et ma bouche et me réclamant d'aspirer le gaz anesthésiant. J'inhalais mais sans aucune utilité. Je voyais encore leurs petits yeux asiatiques bridés et entendais leurs plaisanteries qui ne s'étaient pas interrompues. Je répondais à leurs questions à propos de mon nom, de la date du jour et du nom de mon pays sans nullement perdre conscience. Je sentais mes entrailles se convulser voulant expulser tout ce qu'il y avait dedans. Des marteaux martelaient mon ventre et des crises de douleurs impitoyables que personne autre que moi ne sentait m'envahissaient et me dépouillaient de mon âme. Elles paralysaient mes membres et je ne pouvais plus bouger. Mon utérus était devenu un cimetière d'une partie de moi qui s'y était façonnée tel qu'un petit fœtus qu'il refusait d'expulser. J'insiste à m'accrocher à mon petit qui n'aurait jamais un nom, et effrayé de la terre toute desséchée du tombeau et de son obscurité, il insistait à se coller à moi. Je l'entendais me demandant refuge des scalpels (bistouris) du chirurgien qui me l'arrachait. Il criait en me demandant de le protéger et de le sauver. Il m'implorait de l'enterrer en moi tout à fait comme je l'ai planté et j'hurlais et il criait avec moi et personne n'entendait à nos supplices et nos sanglots et j'avais perdu conscience. Il était venu me réprouver en glissant à mes côtés sous la couverture. Il m'avait dit qu'il faisait un froid glacial là-bas dans la morgue pleine des personnes âgées qu'il n'avait jamais connues et qui n'avaient pas cessé de se plaindre du monde et du vil état de la vie. Il m'avait dit qu'il n'avait pas trouvé des enfants de son âge qui pouvaient jouer avec lui. Il avait senti une peur horrible quand il avait vu mon bras gauche attaché à des tubes d'un liquide et je l'avais enlacé très fort avec mon bras droit. La froideur de son minuscule corps moelleux m'avait terrifiée. Je l'avais serré encore plus fort contre ma poitrine jusqu'à ce qu'il fût réuni à moi une autre fois. Je l'avais dissimulé entre mes poumons et je lui avais demandé de se cacher loin de leurs yeux.
Intissar 'Abd El Mon'em
Nouvelliste et romancière de l'Egypte

Sunday, February 24, 2008

نصف جنيه وقطعة حشيش


الواحدة ليلاً , يدخل بجلبته المعتادة, يلقي بمفاتيحه وجراب نظارته على طاولة الطعام , وبشوق يكاد يقفز من عينيه يخرج محفظة نقوده المتضخمة , و يبدأ في عد النقود وتصنيفها إلى فئات , عشرات ، مئات ....، ينهض , يدخل حجرة النوم , لا يرى من تحكم الغطاء على جسدها كأنها جسد مسجى ، يخرج حقيبة سوداء من خزانة ملابسه ، و يضع فيها النقود ، يريحها حتى الصباح ليهرع بها إلى البنك ، لتنضم إلى سابقيها . تتحرك يده تتحسس جيب بنطاله الأيمن ، يظهر الارتياح على وجهه ، يخرج منديلا كالحاً يأخذ شكل الصرة , يفك الصرة ، ينظر إلى ما تحتويه بفرح طفولي , يحنى رأسه ، و يتشمم ما فيها ويقبله كحجر مقدس , يربط المنديل كما كان ، ويريحه تحت الوسادة التي ينام عليها ويغمض عينيه ، ويده اليمنى تقبض على خبيئته المندسة تحت الوسادة .
في يوم الأحد يستيقظ مبكراً جداً , يخرج المنديل الكالح , يقبل مافيه ويضمه الى صدره ثم يربطه مرة أخرى و يضعه كالعادة في جيب بنطاله الأيمن ويخرج , لا ليحضر قداس الصباح في كنيسة مار جرجس الملاصقة لبيته ، ولا ليدخل حجرة الإعتراف ليجلس وراء بابها وهو يعلم أن الأب متى يسمعه ، بل يطرق باب جاره أحمد ويصطحبه للبورصة .
يتابع أخبار الأسهم , عيناه معلقتان على الشاشة الالكترونية ويده تقبض على خبيئته ، ترتفع قيمة الأسهم ويزداد فرحاً وقبضته تشتد على المنديل وما فيه , وتتضخم النقود ويزداد تشبثه بالمنديل .
كل ذلك والحال كما هو ، سيارة عادية ، وملابس عادية ، وأحلام عادية، وخبيئته كما هي في المنديل كالح ، فالسيارة الحديثة تبعث الحقد والحسد في قلوب البشر , والملابس الجديدة كماليات ، والصغير لابد أن يلبس ملابس الكبير , والكبير لابد أن يصبر فهو ليس بأفضل ممن ترهبن ونبذ الحياة الدنيوية من أجل الحياة الأبدية , والمنديل الكالح وما فيه هو إرثه من أبيه الراحل وهو سر نجاحاته وتميمته التي لا تفارقه أبداً ، ؛ حتى البسمة لا تزور وجهه إلا وهو يفك المنديل ويرى ما فيه , فقد أعجبته يوما مقولة لا يدري من قالها أهو جاره بطرس أم جاره أحمد من أن أحدهم قال ( لا أبتسم و.... أسير ) و نسى الكلمة المقصودة أهي الأقصى , أم كنيسة القيامة , فالأمور لديه عادية ولا يخضع لأي سلطة روحية , يكفيه الحظ والسعادة اللذان يشعر بهما عند رؤيته لخبيئته .
وتمر الأيام , ومنديله في رحلته اليومية المعتادة , مابين جيبه وأشواقه ووسادته ..والنقود تتضخم ، وعلاقاته بالآخرين تتقلص ، ولكنه لا يشعر بأي مشكلة , فهو على الأقل لن يكون كأبيه الذي مات ولم يترك خلفه غير منديل كالح به نصف جنيه وقطعة حشيش
!

Sunday, February 03, 2008

انتحار * مترجمة إلى اللغة البلغارية



Самоубийство Интисар Абдългани-Египет Превод;Абдулрахман АкраСлънцето потъна в морето. Момчетата и момичетата, хванати за ръце, си разменяха игриви погледи. Младоженци позираха за снимка, а малко момченце продаваше нанизи от ароматни бели цветя на младежите.Шумът на колите заглушаваше песента на вълните. Вървях с ръце, пъхнати в джобовете на панталона. Любувах се на блестящите цветове на моста „Станли” и оглеждах хората наоколо с надеждата, че ще видя познато лице, за да ми каже кой съм. Всички бяха заети, разговаряха и никой, освен мен, не поглеждаше към потъналото в морето слънце, което вече се размиваше, оставяйки кърваво-златисти следи. Дали те бяха паднали от небето, или са изтласкани от водата? Падна мрак, заличи морето и на лунна светлина вълните изглеждаха като риби.Видях го. Стоеше на ръба на железния мост, с намерение да се хвърли във водата. Забързах към него. Дишането ми се ускори. Побягнах. Преди да го достигна, загуби равновесие и падна. Вятърът го люлееше, танцуваше с него и от светлините на лампите то заблестя.Достигна водата - като че ли бе копняло за този допир. Плътно се долепи, но тя не го погълна. То просто заплува на повърхността. Водата го галеше и люлееше.В този момент ми се прииска да бъда едно зелено листо.
http://www.latef.net/alnokhbah/showthread.php?t=3142
ترجمة الدكتور عبد الرحمن أقرع* فلسطين

Monday, January 28, 2008

انـــتــحـــار مترجمة للفرنسية


انتحار

قصة :انتصار عبد المنعم

ترجمها إلى الفرنسية :ابراهيم درغوثي/ تونس

SuicideUne nouvelle de :Intissar Abdulmounaem

Traduite en Français par :Brahim Darghouthi/ Tunisie


Le disque du soleil se noyait dans la mer.De jeunes garçons et de jeunes filles se tenaient la main, ou s’échangeaient des regards. Quelqu’un se montrait debout avec son costume noir à coté de sa mariée pour qu’on lui prenne une photo. Un jeune enfant tenait à la main des bouquets de jasmins pour convoiter les amants.Le bruit des voitures cachait le roulement des vagues de la mer.Je marchais seul, mes mains dans les poches du pantalon. J’observais la lumière des lampes de la plage Stanli qui scintillaient.J’examinais les visages des passants et de gens qui se tenaient debout à la recherche de quelqu’un que je connaisse ou qui me connaisse pour me dire qui suis-je.Tous sont occupés dans des dialogues. Unique, je regardais le disque du soleil qui se dissolvait dans la mer laissant derrière lui des lignées d’or couvertes de sang nans sachant si elles descendaient du ciel pour rencontrer la mer ou si elles montaient de la mer pour colorier le ciel en bleu ?Sur la surface de la mer, l’obscurité s’est mélangée avec la lueur de la lune et le reflet des lampes électriques laissant apparaître des vagues comme des baleines qui flottaient. Je l’ai vue se tenant debout toute seule au bord du siège en fer de la plage. Elle se préparait à se jeter dans l’eau. Je me suis hâté. Mon souffle s’est accéléré et mon corps s’est soulevé sous mes pas. Avant d’arriver à ses cotés, elle s’est précipitée dans l’abîme. Elle a dansé avec le vent ici et là et le reflet des lampes l’a redue éclatante. Désireuse, elle a atteint la surface de la mer .Elle s’est collée fortement contre lui sans la franchir. Il ne l’a pas englouti dans ses profondeurs. Elle a flotté sur la surface de l’eau qui s’est mis à la bercer.Alors j’ai espéré que quelqu’un me dise que je suis la feuille d’un arbre.


Saturday, January 26, 2008

فــوفـا دومـا



فوفا دوما؟؟

عندما سألتني معلمة اللغة الروسية هل فوفا في البيت ؟ نظرت حولي فلم أجد بيوتا بل عششا من صفيح ، وقبورا يسكنها أحياء ، ولم أستطع الإجابة ، فرسبت
.

كـاتـيـوشـا




كاتيوشا

ألا بوجاتشوفا تغني لمليون وردة حمراء ، وكاتيوشا الجميلة تقطف أزهار أشجار التفاح والكمثرى، وكاتيوشا أخرى تعانق كلاشينكوف ، ينجبان جثثا تملأ (عين الحلوة) والقمأة .


.

أبـحــث عـن ذئــب



أبحث عن ذئب

قالوا لي ، أن الذئب كان سيأكلني في رحلة من رحلات الصيد التي كان يهواها أبي في شبابه، ومنذ ذلك الحين ، عشقت الصيد أنا الأخرى ، وكلى أمل في العثور على هذا الذئب الذي كان ( سيحتويني ) ولو في معدته .

Monday, January 07, 2008

انـــتــحـــار


انـــتــحـــار
قرص الشمس يغرق في البحر , فتيان وفتيات بين متشابك للأيدي ومختلس للنظرات , يقف أحدهم ببذلته السوداء ليلتقطوا له صورة مع عروسه , صبي صغير يحمل أطواق الفل يغري بها متشابكي الأيدي , أصوات السيارات تعلو على صوت البحر الهادر, أمشي وحدي واضعاً كلتا يدي في جيبي البنطال , أتأمل أضواء كوبري ستانلي المتلألئة , أتفحص المارين والواقفين ,أدقق النظر في وجوههم لعلي أجد أحداً أعرفه أو يعرفني فيخبرني من أنا.
الكل مشغول ومنهمك في الحديث ، لا أحد غيري يحدق في قرص الشمس الذي ذاب الآن في البحر مخلفاً وراءه خطوطا
ذهبية مخضبة بالدماء ، لا أدري أهي نازلة من السماء لتلتقي بالبحر ؟ أم متفجرة من البحر لتصبغ زرقة السماء من فوقه ؟ اختلط الظلام فوق البحر بضوء القمر وانعكاس ضوء المصابيح ، فظهر موجهه كحيتان تطفو.
رأيتها وحيدة تقف على حافة السياج الحديدي للكوبري لتلقي بنفسها في الماء ، أسرعت إليها الخطى ، تسارعت أنفاسي ، اهتز جسدي مترجرجاً على وقع أقدامي ، قبل أن أصل إليها ، هوت ، فقدت الجاذبية ، حركتها الرياح هنا وهناك ، رقصت معها ، انعكس عليها ضوء المصابيح فأشرقت .
وصلت سطح البحر كأنها مشتاقة إليه ، التصقت به جيداً ، ولكنها لم تخترقه , لم يحتوها ، ولم يغيبها في أحضانه ، طفت فوقه يؤرجحها ، يهدهدها ، حينها تمنيت أن يقول لي أحدهم أني ورقة شجر .